0
إليسا: اختار حالات اجتماعية حقيقية تحمل الجرأة في البوماتي

إليسا: اختار حالات اجتماعية حقيقية تحمل الجرأة في البوماتي

إليسا فنانة تعرف تماماً ماذا تريد وبما تصرّح. صراحتها ووضوحها يشكّلان ميزة خاصة في شخصيتها. فهي لا تساوم على قناعاتها حتى لو كانت الخسارة هي النتيجة الحتمية لذلك. عفويتها وصدقها مع نفسها قد يفاجئان الغير، لأنها قد تتّبع من خلالهما أسلوب الصدّ أو ترفض الردّ على سؤال أو تحتجّ على موضوع لأنها لا تجامل ولا تنافق. حلما الزواج والأمومة هل ما يزالان يراودانها؟ وما رأيها بالثورات العربية؟ هل ستتصالح قريباً مع نجوى كرم وتصبح صديقتها على غرار نانسي عجرم وهيفاء وهبي؟ أجابت إليسا عن هذه الأسئلة والكثير من الأمور التي لم تتطرّق إليها من قبل لكن على طريقتها الخاصة خلال الحوار ادناه.

أنت فنانة مشهود لك حسن اختيارك لمواضيع أغنياتك. هل هناك مزاجية خاصة تتبعينها في هذا الصدد؟

لا علاقة لمزاجي باختياري للألبوم. عادةً، أختار حالات اجتماعية معاشة فيها جرأة في الطرح، وذلك دون تخطيط مسبق. أسمع الكثير من الأغاني وأختار منها ما يناسبني.

حالياً، يمرّ بعض البلدان العربية بأزمات سياسية. وقد ألقت هذه الأزمات بثقلها على السوق الفني، وبالتالي أنتم كفنانين تأثرتم سلباً. كيف تواجهين أنت هذه الأزمة الفنية؟
كيف تريدينني مواجهة أزمة عامة؟ كل ما أقوم به أنني أتريّث في طرح ألبومي الجديد.

هل حاولت البحث عمّن يقف وراء هذه الحملات الإلكترونية التي تصدر من وقت لآخر عنك والمندّدة لمواقفك كنجمة؟
لا.. لو كنت في بداية طريقي الفني لكنت أكيد بحثت عمّن يقف وراء هذه الحملات. لكن الآن، وبعد ثلاثة عشر عاماً من الفن والمكانة الفنية التي وصلت إليها، لم يعد السؤال عن هذه الأمور مهمّاً بالنسبة إليّ. أعلم أن هناك صحافيين يحاولون من خلال كتاباتهم استفزازي لكي أردّ عليهم لكني لا أفعل. أحياناً كثيرة، أستغرب من الأسلوب الرخيص في الكتابة التي يتناولها بعض الصحافيين ضدي. وأعتبر هذا الرخص في الكتابة ليس إلا صورة عن شخصية الصحافي. فالنص الرخيص لصحافي رخيص والنص النظيف لصحافي نظيف.

اللافت أنك الفنانة شبه الوحيدة التي لا تسمح لنفسها، رغم كل ما يكتب عنها سلباً، الوصول إلى أبواب المحاكم لرفع دعوى قضائية تطالين من خلالها من يكتب عنك بالسوء؟

لن أسمح لنفسي مهما كتب عني بالسوء الوصول إلى المحاكم. متسائلة: “هل تريدينني أن “أتبهدل” في هذه الآخرة”؟ عندما يكتب عني كلام لا أساس له من الصحة أتركه للزمن ليمحوه من ذاكرة الناس. لكن، لغاية الآن، لم أضطر للردّ على كل ما يكتب طالما لا أساس له من الصحة.

ما تعليقك على ما يحصل في العالم العربي من ثورات الشعوب؟
أنا مع الشعوب المطالبة بحقّها في العيش بكرامة بدلاً من العيش في ظل حكم ديكتاتوري مبطّن.

هل تخافين من إعطاء رأيك السياسي؟
ولماذا أخاف طالما أعطي رأيي كمواطنة؟ أنا لا أتكلّم في السياسة إنما أعطي رأيي في معاناة الشعوب وبحثهم عن حياة ديمقراطية أفضل.

هل أنت خائفة على مسيرتك الفنية في ظلّ الظروف والأزمات العربية؟
لا، لست خائفة، لأنه لا بدّ من نهاية لكل هذه الأزمات. فالتاريخ شاهد على زوال أنظمة وبقاء أخرى. لكنّ المفاجأة الكبرى هي السرعة التي تمّ فيها زوال هذه الأنظمة. وهذا ما يؤكّد مقولة “لو دامت لغيرك لما آلت إليك”.

هل تفكّرين باختيار مواضيع غنائية تعكس معاناة هذه الشعوب؟
إذا كنت تقصدين موضوعاً اجتماعياً، فقد تناولت العنف المنزلي. اختياري يحكمه النص والفكرة. ولا أخطّط مسبقاً لاختيار مواضيع معيّنة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
تعريب وتطوير مدونة محمد سيد نجم بدهل امبراطور سمسطا
ملوك كايرو © 2010 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger